السبت، 20 فبراير 2010

السيرة الذاتيه للامام الشافعى رحمه الله عليه

السيرة الذاتيه للامام الشافعى :

اسمه بالكامل:@ محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف

يلتقى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الجد التاسع للشافعى والثالث لرسول الله صلى الله عليه وسلم
هو الامام @عالم العصر @ناصر السنه @فقيه المله @القرشى @المكى نسيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمه @فالمطلب هو اخو هاشم والد عبد المطلب .
مكان وتاريخ ميلاد @ ولد بغزة عام 150ه
وقيل فى نفس اليوم الذى مات فيه ابو حنيفه
"كانما خبا نجم بالعراق ليسطع نجم فى فلسطين وجاء عالم قريش ليملا الارض علما .....

الشافعى فى صباه:
مات ابوه ادريس وكان من جند الثغور المرابطين للجهاد @فنشا محمد يتيما فى حجر امه.
وقديما مات هاشم جد الرسول صلى الله عليه وسلم بغزة ايضا ولذا فهى تسمى : بغزة هاشم
كانت ام الشافعى يمنيه من الازد فخافت على وليدها ان يضيع نسبه وحقه فى بيت المال من سهم ذوى القربى فرجعت به الى مكه وعمرة عامان

شدة العيش:
مان مرتب الغلام من بيت المال ضئيلا فعاش عيشه ضنكا @ومع ذلك ادخلته امه الكتاب وظهرت نجابته فى سرعه حفظه @ولكنه كان لايجد اجرة المعلم @فكان يجلس مع الصبيان @وكلما راى طفلا تعلم شيئا تلقفه منه ولذلك فقد راى المعلم ان لا يطالبه بالاجرة مقابل قيام الشافعى مكانه فى تعليم الصبيان كلما غاب عنهم
استمر الشافعى بعد ذلك بالمسجد الحرام يجالس علماء الحرم ولكنه بلغ من شده العيش والفقر فى طفولته انه كان يحفظ مايقوله العلماء ويرجع الى بيته يبحث عن ورق يدون فيه فلا يجد .

ولم يزل يذكر ذلك فى اخريات حياته فيقول :
"ما افلح فى العلم الا من طلبه فى القله ولقد كنت اطلب ثمن القراطيس فتعسر على @ فكنت اكتب على العظام والخزف وكنت اذهب للدواوين استوهب منهم الورق المستعمل لاكتب على ظهره "

الشافعى والقران :
وفى وسط هذه الحاله العسيرة حفظ الشافعى القران كله وعمره سبع سنين .......
ولم يكن مجرد حفظ بل كان يعى ويفهم @ حتى انه لما كان عمره 13 سنه اصبح له شان فى المسجد الحرام قالوا :
"كنا اذا ارادنا ان نبكى قال بعضنا لبعض :
قوموا الى هذا الفتى المطلبى الذى يقرا القران فاذا استفتح القران تساقط الناس بين يديه من كثرة البكاء فاذا راى الناس امسك "

الى هذا الحد كان يفهم القران فتبلغ الموعظه هذا المبلغ



وفاه الشافعى :
احس الشافعى باقتراب رحيله حيث كان قد اصيب بداء البواسير وكان النزيف لا ينقطع منه فى ايامه الاخيرة حتى ثقبوا له الفراش ووضعوا تحته طست :
وكان رحمه الله عليه يقول فى مرضه :
" اللهم ان كان لك فيه رضا فزد "
ودخل عليه تلميذه المزنى وقال كيف اصبحت ؟
قال :

" اصبحت من الدنيا راحلا ....... وللاخوان مفارقا ......... ولكاس المنيه شاربا ........ ولسوء عملى لاقيا ...........
وعلى الله واردا ......................
والله ما ادرى روحى تسير الى جنه او الى نار؟

ثم طلب فى الليله التى مات فيها ام يقراوا عليه من بعد الايه 120 فى سورة ال عمران @ وصعدت روحه لبارئها والقران يتلى ليله الجمعه ودفن بعد عصر الجمعه 29 رجب 204ه

وكان متعه الشافعى فى الخيول وركوبها @ وكان بارعا فى ذلك كما كانت متعته الكبرى فى الرمى @ فكان يقول : "فصرت همتى فى شيئين الرمى والعلم @ فصرت فى الرمى اصيب من عشرة عشرة " فقالوا له :
" انت والله فى العلم اكثر منك فى الرمى "


اخرج اللالكائى عن الربيع بن سليمان قال الشافعى : من قال القران مخلوق فهو كافر "

وجاء الشافعى والجدل مشتعل بين المدرستين فاخذ موقفا وسطا وحسم الجدل الفقهى القائم بينهما بما تيسر له من الجمع بين المدرستين بعد ان تلقى العلم وتتلمذ على كبار اعلامهما مثل : مالك بن انس من مدرسه الحديث @ومحمد بن الحسن الشيبانى من مدرسه الراى .

الاثنين، 1 فبراير 2010

صفات رسولنا الحبيب محمد عليه افضل السلام


حبى الله نبيه صلى الله عليه وسلم بصفاتٍ عظيمة جليلة، صفاتٍ خُلُقية ظهرت على سلوكه القويم ، وصفاتٍ خَلْقية ظهرت على بدنه الشريف وجوارحه الطاهرة، ونحن أخي الزائر الكريم نتذاكر وإياك من خلال هذا المقال بعض تلك الصفات الخَلْقية التي وهبها الله لرسوله المرتضى، ونبيه المجتبى، والحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.فقد كان صلى الله عليه وسلم متوسط القامة ، لا بالطويل ولا بالقصير، بل بين بين، كما أخبر بذلك البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم مربوعاً-متوسط القامة-، بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنه، رأيته في حلةٍ حمراء، لم أر شيئاً قط أحسن منه ) متفق عليه.وكان صلى الله عليه وسلم أبيض اللون، ليِّن الكف، طيب الرائحة، دلَّ على ذلك ما رواه أنس رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون- أبيض مستدير- ، كأنَّ عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفأ، ولا مَسَسْتُ ديباجة - نوع نفيس من الحرير- ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممتُ مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه مسلم .
وكانت أم سُليم رضي الله عنها تجمع عَرَقه صلى الله عليه وسلم، فقد روى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَال:َ ( دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال -أي نام نومة القيلولة- عندنا، فعرق وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت -تجمع- العرق فيها، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطيب ) رواه مسلم .وكان بصاقه طيباً طاهراً، فعن عبد الجبار بن وائل قال حدثني أهلي عن أبي قال: ( أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بدلو من ماء، فشرب منه، ثم مجّ في الدلو، ثم صُبّ، في البئر، أو شرب من الدلو، ثم مج في البئر، ففاح منها مثل ريح المسك ) رواه أحمد وحسنه الأرنؤوط.
وكان وجهه صلى الله عليه وسلم جميلاً مستنيراً، وخاصة إذا سُرَّ، فعن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن غزوة تبوك قال: ( فلما سلّمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبرق وجهه من السرور، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّ استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه ) رواه البخاري .
وكان وجهه صلى الله عليه وسلم مستديراً كالقمر والشمس ، فقد سُئل البراء أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال: (لا بل مثل القمر ) رواه البخاري ، وفي مسلم ( كان مثل الشمس والقمر، وكان مستديراً ) .وكان صلى الله عليه وسلم كث اللحية، كما وصفه أحد أصحابه جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: ( وكان كثير شعر اللحية ) رواه مسلم .
وكان صلى الله عليه وسلم ضخم اليدين، ذو شَعرٍ جميل، ففي الخبر عن أَنَسٍ رضي الله عنه قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم ضَخْمَ الْيَدَيْنِ، لم أرَ بعده مثله، وكان شَعْرُ النبي صلى الله عليه وسلم رَجِلاً لا جَعْدَ - أي لا التواء فيه ولا تقبض- وَلا سَبِطَ - أي ولامسترسل- ) رواه البخاري .ووصفه الصحابي الجليل جابر بن سمرة رضي الله عنه فقال: ( كان رسول صلى الله عليه وسلم ضَلِيعَ - واسع - الْفَمِ، أَشْكَلَ الْعَيْنِ - حمرة في بياض العينين - مَنْهُوسَ الْعَقِبَيْن- قليل لحم العقب- ) رواه مسلم .وكان له خاتم النبوة بين كتفيه، وهو شئ بارز في جسده صلى الله عليه وسلم كالشامة ، فعن جابر بن سمرة قال: ( ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة، يشبه جسده ) رواه مسلم .ومن صفاته صلى الله عليه وسلم أنه أُعطي قوةً أكثر من الآخرين، من ذلك قوته في الحرب فعن علي رضي الله عنه قال: ( كنا إذا حمي البأس، ولقي القوم القوم، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يكون أحد منا أدنى إلى القوم منه ) رواه أحمد و الحاكم .تلك هي بعض صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم الخَلْقية التي نُقلت إلينا ممن رآه وصاحبه، نقلاً صحيحاً ثابتاً، إنها صفات طيبة، وصدق الصديق أبو بكر رضي الله عنه عندما قال عنه وهو يُقبِّله بعد موته صلى الله عليه وسلم: (طبت حياً وميتاً يارسول الله)، فعليك أخي الزائر الكريم أن تكون قوي الصلة بصاحب تلك الصفات من خلال اتباعه، والسير على هديه، وتعميق حبه، والإكثار من الصلاة والسلام عليه، والله أعلم.