الخميس، 8 أكتوبر 2009

كشف الأسباب الحقيقة لخروج الداعية عمرو خالد من مصر


كشفت تقارير صحفية عن الأسباب الحقيقة التي كانت وراء خروج الداعية عمرو خالد من مصر وهو الأمر الذى أثار جدلا كبيرا فى الفترة الماضية.حيث نقلت صحيفة "الشروق" المصرية عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها: إن السبب الحقيقى وراء خروج الداعية هو طلب شخصيات نافذة فى الحزب الوطنى منه أن ينضم للجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم في مصر حلال الفترة المقبلة وأن يشارك فى الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين فى برامجه على اعتبار أن خالد عرف عنه الدعوة إلى الإسلام المتحضر والوسطى وهو ما تقول الجماعة إنها تدعو إليه".وقالت المصادر إن خالد رفض مهاجمة أحد فى حلقاته مشيرا إلى أنه يحمل رسالة هادئة ويريد إيصالها للشباب للنهوض بالأمة وأنه لا يريد الدخول فى معارك مع أى طرف لأن ذلك سوف يضر بالدعوة التى يريد توصيلها.ووضعت المصادر الطلب الذى نقلته شخصيات نافذة فى الحزب الوطنى لخالد بالانضمام للجنة السياسات داخل إطار التمهيد للانتخابات الرئاسية المقبلة حيث يتمتع عمرو خالد بشعبية كبيرة فى الأوساط الشبابية، ومن ثم سيكون لانضمامه أثر كبير فى زيادة شعبية مرشح الحزب القادم فى الانتخابات الرئاسية.يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها خالد للإبعاد من مصر، ويمنع من مزاولة نشاطاته الدعوية والإعلامية.ومن جانبه رفض عمرو خالد فى اتصال تليفونى من لندن التعليق على هذه المعلومات قائلا: إنه يعيش الآن فى لندن حياة هادئة وكفاه ما حدث فى الفترة الماضية.وشدد الداعية الشهير على أنه لا يريد أى شىء من مصر وكل ما يرجوه أن يعلم الجميع أنه يحمل رسالة لنهضة الأمة وشبابها ويريد أن يكمل مشواره فى هذا المضمار ولكن «هناك أشخاص لا يريدون سماع صوت عمرو خالد فى مصر» كما قال.خروج خالد من مصروكانت أنباء إجبار عمرو خالد على الرحيل من مصر، ومنعه من تصوير برامجه داخل البلاد، قد أثارت جدلا واسعا بين المصريين خاصة بين المتابعين لبرامج الداعية الشاب.وذكرت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة في عدد سابق لها، إنّ "الأمن أجبر عمرو خالد على الرحيل من مصر، ومنعه من تصوير برامجه داخل البلاد إثر خلافات ومناوشات بدأت قبل 6 أشهر على خلفية مشروعه لمحاربة الفقر (إنسان)".ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إنّ الأمن رفض أيضًا تصوير برنامج "المجددون"، وبلغت الأزمة ذروتها مؤخرًا بمنع تصوير وعرض الجزء الثاني من برنامجه "قصص القرآن" في الفضائيات المصرية التي اعتادت إذاعة برامجه في شهر رمضان من كل عام.وأضافت الصحيفة أنّ عمرو خالد رحل إلى لندن في رحلة طويلة قد تمتد بين عامين وثلاثة أعوام، وأن زياراته لمصر سوف تقتصر على زيارات قصيرة وعلى فترات متباعدة ولأيام قليلة للاطمئنان على والديه، بشرط ألا يتواجد إعلاميًا أو يقوم بأي أنشطة عامة خلال تلك الزيارات القصيرة.وتابعت أنّ عمرو خالد يتكتم أنباء رحيله بعد أوامر بألا يتحدث للصحف أو وسائل الإعلام، مشيرة إلى أنه قام بتجميد مشروعاته في مصر، وحجز مكانًا لابنه في إحدى المدارس فى "لندن"، موضحة أن خالد يحاول حاليًا إعادة ترتيب أوراقه لتقديم الجزء الثاني من برنامجه "قصص القرآن"، والذي كان من المفترض أن يتم تصويره داخل مصر، خاصة أنه لن يجد نصيبًا له في الإذاعة على الفضائيات المصرية بعد أن أصدرت السلطات أوامرها للقنوات الفضائية المصرية بعدم إذاعة برنامجه الجديد في رمضان.وترجع بدايات المشكلة بين عمرو خالد والأمن، بحسب الصحيفة، إلى 6 أشهر بعد إعلانه عن مشروع "إنسان" والذي طلب فيه 70 ألف متطوع لمساعدة 35 ألف أسرة فقيرة داخل مصر، حيث يقومون بمشروعات تنموية لتلك الأسر لمواجهة الفقر والتسرب من التعليم، وامتد المشروع إلى عدة دول عربية مثل اليمن والأردن والسودان، وهو ما اصطدم بمشروع "الحزب الوطني"، الحاكم في مصر، الخاصّ بتنمية ألف قرية فقيرة، إلى أنّ أعلن عمرو خالد، في بيان مفاجئ، له توقف المشروع في مصر فقط.وتفاقم الخلاف بسبب نية خالد عرض قصة "سيدنا موسى" في الجزء الثاني من برنامجه "قصص الأنبياء" الذي يشير فيه إلى تحدى النبي موسى للفرعون، وطرحه موضوع القصة للنقاش حول الفكرة في منتدى موقعه الإلكتروني، الذي جاءت معظم التعليقات في سياق ربط قصة موسى بالواقع المصري حالياً.ولكن نفى خالد ما نشرته الصحيفة المصرية من أنّ جهات أمنية أجبرته على مغادرة مصر إلى لندن، مؤكدًا عدم تلقيه أي تعليمات أو استدعاءات رسمية من جهات أمنية لإجباره على ذلك.وقال خالد في وقت لاحق: "لم أتلق أي تعليمات أو استدعاءات رسمية من أي جهة أمنية بهذا الشأن"، مؤكدًا أنه سيعود للقاهرة خلال 3 أيام من زيارته الحالية لدولة الإمارات.كما رفض مقربون من الداعية المصري الحديث عن لغز رحيله من مصر إلى لندن بصورة مفاجئة خشية مزيد من التضييق عليه وعلى عائلته.نبذة عن خالد ينتمى عمرو خالد إلى أسرة مصرية ميسورة، ولد بالاسكندرية عام 1967 وحصل على بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة عام 1988.عمل خالد بأحد مكاتب المحاسبة لمدة سبع سنوات، ثم افتتح مكتب محاسبة خاصا به، وحصل على ليسانس الدراسات الإسلامية.بدأ ظهوره كداعية إسلامى فى أواخر عام 1999، بإلقاء الدروس فى نادى الصيد بحى الدقى فى القاهرة، ثم انتقل إلى مسجد الحصرى بالعجوزة ثم إلى مسجد المغفرة فى المنطقة نفسها، ومع تزايد أعداد مريديه انتقل منه إلى مسجد الحصرى فى محافظة 6 أكتوبر.ذاعت شهرته بقوة، وبدأ الشباب يحضر دروسه، قادمين من أماكن بعيدة، بعدها كانت بدايته الإعلامية مع رجل الأعمال السعودى الشيخ صالح كامل صاحب الفضل فى إطلاق نجوميته عبر الشاشات الفضائية من خلال قناة "إقرأ".قدم خالد عدداً كبيراً من البرامج الناجحة من إنتاج راديو وتليفزيون العرب وهى "ونلتقى الأحبة" منذ عام 2001 استمر 3 مواسم، "حتى يغيروا ما بأنفسهم"، "خواطر قرآنية"، "محاضرات رمضانية"، "صناع الحياة"، "على خطى الحبيب"، "باسمك نحيا" إلى جانب "إسلامنا" على شاشة التليفزيون المصرى.بدأ بإلقاء الدروس في نادي الصيد في حي الدقي في القاهرة، ثم انتقل إلى مسجد الحصري بالعجوزة ثم إلى مسجد المغفرة في حي العجوزة حتى ازدحم المسجد ، فانتقل منه إلى مسجد الحصري في مدينة 6 أكتوبر، حيث ذاعت شهرته بقوة، وبدأ الشباب يحضر دروسه قادمين من أماكن بعيدة.يؤمن عمرو خالد بأنه لا نهضة من غير التمسك بتعاليم الدين الإسلامي، كما أن دور المسلم لا يقتصر على العبادة فقط من حيث الصلاة والزكاة، بل لا بد أن يكون للمسلم دور في النهضة التى يشهدها العالم الآن في جميع مجالات الحياة، سواء كانت العلمية أو السياسية أو الإجتماعية، خاصة بعد ما وصلت أحوال المسلمين إلى ما هي عليه الآن.صراعاتهأول صراعات خالد كانت أمنية بعد رحيله خارج مصر واستقراره فى لبنان منذ عدة سنوات، قيل وقتها إن زيادة شعبية عمرو خالد من ناحية إلى جانب خلفيته وبدايته الإخوانية من ناحية أخرى ساعدت كثيراً على هذا القرار، ورفض خالد وقتها التعليق.إلا أن بقاءه خارج مصر أو عودته إليها لم يمنعانه من الاشتباك فى معارك بعضها أقحم هو نفسه فيها، مثل قضية الرسومات المسيئة للرسول منذ 3 سنوات وسفره إلى الدنمارك بدعوى عقد مؤتمر لتوصيل صورة صحيحة عن الإسلام،وهو ما أثار عليه المتشددون لرفضهم فكرة الحوار، واتهم البعض الآخر بالمزايدة على الحدث، بينما اتهمته الجالية الإسلامية فى الدنمارك بالإساءة إليها من خلال تعمده عدم الاتصال بها، ولتصريحه بأنه يحاول «توحيد صفهم».ثم جاءت بعد ذلك معركته عند عودته إلى مصر وظهوره فى برنامج الإعلامي المصري عمرو الليثى على قناة "الساعة" وما حدث من اتهامه بالعمالة والتخابر لصالح بريطانيا، خاصة بعد سفره من لبنان إلى لندن، وإقامته لمؤسسة "رايت ستارت"،وزادت شعبيته عربياً بحملة "حماية" لمواجهة الإدمان ثم قيامه بعدد من الرحلات التعليمية والتنموية لشباب مسلم، وهو ما أثار تساؤلاً بعد ذلك عن حجم ثروة عمرو خالد، واتهام بعض الصحف له بتكسبه من عملية الدعوة بصورة مبالغ فيها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق