الخميس، 8 أكتوبر 2009

عمرو خالد: لا اتعرض لضغوط أمنية لمغادرة مصر واتنقل بين العواصم بحرية تامة


نفى الداعية الإسلامي الشاب عمرو خالد ما تناقلته وسائل اعلام عن تعرضه لضغوط أمنية لإجباره على مغادرة مصر.وأكد أنه يتمتع بحرية الدخول والخروج والإقامة في بيته وبلده، وإن لم يكن مسموحا له بإلقاء دروس أو محاضرات في مساجد أو أي جهة تحاول أن تستضيفه.وقال ان هذا المنع له أسباب غير معلومة له.وقال أنه غادر القاهرة الجمعة لإلقاء محاضرة في مدينة السلط الأردنية.وأكد لصحيفة الشرق الأوسط قبل إلقائه محاضرته تحت عنوان "عودة الروح إلى الأسرة المسلمة" أنه يتنقل بين مصر ولبنان ودبي بحرية تامة وسيصل إلى لندن في أوائل شهر يوليو المقبل.ونفي تلقيه تعليمات أو استدعاءات رسمية من جهات أمنية لإجباره علي مغادرة بلده.وكانت صحفا مصرية قد نشرت اخبارا حول اجبار الأمن عمرو خالد علي مغادرة مصر، ومنعه من تصوير برنامج المجددون مع إحدي القنوات الفضائية المصرية اثر خلافات بدأت قبل أشهر.وقالت صحيفة الوفد ان قناة الحياة رفضت إنتاج برنامج المجددون الذي كان من المقرر أن يقدمه عمرو خالد حصريًا للقناة.ونفي خالد ما تردد حول تصادمه مع جهات أمنية حول برنامجه قصص القرآن الذي يتناول قصة موسي.كما أشار إلي أنه لم يتلق اعتراضات بشأن الحلقة الخاصة بسيدنا موسي التي لم تركز علي علاقة موسي بفرعون بشكل خاص، وتناولت سيرته ككل.واستنكر ما تردد حول رحيله إلي لندن تاركًا مصر، والسماح له بزيارات متقطعة لمصر بشرط عدم المتواجد أو القيام بأنشطة عامة خلال تلك الزيارات التي تستغرق أيامًا قليلة.وقال خالد إنه ما زال يعكف على إعداد الأجزاء الأخيرة من قصص القرآن - الجزء الثاني"، وينتظر ترتيبات شركة الإنتاج التليفزيوني التي يتعامل معها لتحديد موعد ومكان التصوير، وهي المسؤولة عن توزيعه وعرضه على القنوات الفضائية ككل عام، ولم يتم إخطاره بأي تغيير طرأ حول هذا الموضوع.وأشار إلى أنه لم ينتهِ بعدُ من إعداد الحلقات، إلا أنها لن تخرج عن المنهج الهادئ المتوازن الذي اعتاد أن يقدم به كل برامجه وأعماله.وعن برنامج المجددون قال عمرو خالد إنه برنامج ينتمي إلى تليفزيون الواقع، ويهدف إلى اختيار جيل من الدعاة المجددين الذين يتبنون مفهوم (التنمية بالإيمان) لاستكمال المسيرة التي بدأها هو وهو برنامج مسابقات ترفيهي نبني فكرته على رسالة هادفة، فقد كان من المفترض أن يعرض اعتبارا من شهر مارس الماضي، صحيح أنه كان هناك ارتباط مع إحدى القنوات المصرية على المشاركة في إنتاج هذا البرنامج، لكن القناة تراجعت في اللحظات الأخيرة قبل وصول المتسابقين.ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر بارزة تأكيدها صدور أوامر بوقف مشروع عمرو خالد الإنمائي "إنسان" والذي كان من المقرر أن يهدف لتشغيل سبعين ألف أسرة بمختلف قرى ومدن مصرفي غضون الفترة المقبلة.كما أكدت نفس المصادر وقف كامل مشاريع برامجه الدعوية التي كان من المقررأن ترى النور خلال المرحلة القادمة.وقالت ان قرار "حصار" عمرو خالد ودفعه للإبتعاد عن مصر يقف وراءه في المقام الأول مجموعة من أصدقاء جمال مبارك رئيس أمانة السياسات بالحزب الوطني الحاكم.ويرى مقربون من جمال مبارك بأن المشروع الإنمائي لعمرو خالد - الذي يهدف إلى تشغيل الشباب وتقديم فرص عمل لهم - من شأنه أن يسفر عن تراجع الإهتمام بالمشروع الذي يتبناه الحزب الوطني للترويج لجمال والخاص بدعم وتنمية ألف قرية في مشروع القرى الأولى بالرعاية وهو المشروع الذي يراهن المقربون من النظام بأنه يمثل الوقود اللازم لصعود الإبن لخلافة والده.ويخشى هؤلاء أن يؤدي صعود نجم الداعية الشاب إلى أفول نجم جمال مبارك الذي يتم اعداد المسرح له بعناية من أجل خلافة والده، ويخشون أن تلحق الشعبية المتزايدة لخالد الكثير من الضرر لجمال.وعبر عدد من أعضاء أمانة السياسات عن شعورهم بالإمتعاض بسبب النجاح الشعبي الواسع الذي يحققه خالد عبر فترات قليلة حيث بزغ نجمه بشدة بالرغم من الحصار الإعلامي المفروض عليه.وترددت ابناء عن عزم شخصيات بارزة من المقربين من مبارك الإبن لبذل المساعي المكثفة خلال الأيام المقبلة من أجل توسيع الحظر المفروض على خالد إقليمياً وعربياً بحيث تسفر تلك الخطط في نهاية الأمر عن سحب كافة الأضواء عنه من خلال إغلاق جميع الفضائيات العربية في وجهه، من بينها إستعداد مسؤول من جيل الوسط للقيام بجولة لعدد من العواصم العربية من أجل إحكام الحصار المفروض على عمرو خالد.وتقول القدس العربي ان ما يعزز من تصديق الرأي العام لرواية وجود دور لمقربين من جمال أنه ليس عمرو الوحيد الذي يتعرض لحصار إعلامي وملاحقة وتضييق حيث تعرض لنفس المتاعب ولكن عبر أساليب أكثر نعومة العالم أحمد زويل والذي تبخرت كل آماله الخاصة بإطلاق مشاريع كبرى في مجال البحث العلمي وتخريج الكوادر الموهوبة منذ أن حصل على نوبل قبل أعوام.وكان الداعية عمرو خالد البالغ من العمر 42 عاماً قد تعرض عام 2002 لضغوط وتدخلات أمنية توقف علي اثرها عن إلقاء الدروس التي اعتاد القاءها بإحدي ضواحي القاهرة، ولقيت اقبالاً جماهيريًا كبيرًا.كما اختارت مجلة تايم الأمريكية عمرو خالد عام 2007 بين أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، والذي ارتبط اسمه بظاهرة الدعاة الجدد، التي يرفضها العديد من علماء الأزهر والسلفيون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق