السبت، 10 أكتوبر 2009

حوار مجلة جود نيوز مع الداعية شريف شحاتة


الداعية شريف شحاتة

شريف شحاتة : لا وجود للصراع بين الدعاة الجدد


نسمة الحسيني من القاهرة: "شريف شحاته" داعية شاب نجح في تحقيق تواجد بين الجمهور في وقت قياسي حيث لم يتعد عمره 26 عاماً ليكون أصغر الدعاه على الشاشات التليفزيونية حالياً.



يعمل "شريف" كاتباً بانتظام في مجلة المجتمع الكويتيه ومجلة الرساله وشباب علي طول وبعض المنتديات المختلفه في مصر وتونس والسعوديه .

(شريط) ألتقي الداعيه الشاب ليتحدث معنا عن بدايته في الدعوه وعلاقته بالداعيه مصطفي حسني وعن جديده في المرحلة المقبلة .

كيف جاء إتجاهك إلي مجال الدعوة؟

أنا في الأصل مدرس تربيه دينيه نشأت في أسره متدينة وكنت أحب كتابه مواضيع التعبير والكلام مع الناس في الدين وبدأت أحفظ الأحاديث وأقرأ في سير الرسول (صلي الله عليه وسلم)وسير الصحابه ومن هنا جاء حبي للدعوهة و حصلت علي بكالوريوس علوم ودرست في معهد الدراسات الإسلامية وأحضر دبلومة شريعه في دار علوم و بدأت أكتب كتيبات منها كتيب عن رمضان تولته دار النشر حتي تمكنت من إصدار سبعة كتب تضم كتاب(حين تصفو القلوب) و(الأخلاق من جديد) و(إمرأة بدرجة الامتياز) ومن خلال هذه الكتب اتصلت بي بعض القنوات الفضائية ولم يكن ذهني مرتب وقتها لأن يكون لي دور إعلامي ومن هنا قدمت أول برنامج لي في شهر رمضان (أسرار العظماء) علي قناة (النجاح) لمدة ثلاثة سنوات وكنت أتحدث فيه عن كيفية أن نكون من العظماء عندما نتمثل بسنة النبي ومنهجه في حياته

ما الخطوة التي جاءت بعد ذلك؟

حدث تواصل بيني وبين قنوات كبيره مثل (الناس) وقدمت برنامج(دعوه للتحدي)ثم برنامج (أحلي رمضان) علي قناة(الرحمه) وبعدها أصبحت ضيفا في بعض البرامج مثل (شبابيك) و(عم يتساءلون) علي قناة(دريم) وبرنامج (شباب علي طول) علي قناة (البدر) وبرنامج (ماتيجي قوم نعيش) ، وكانت أقوي البرامج تأثيرا بالنسبه لي (صفقات رابحة) علي قناة(أعمال) وبعدها تعاونت مع المذيع"علاء بسيوني" في برنامج(جوهر الحياة) علي القناه الفضائيه المصريه الأولي وحاليا أصور (لبيك ربي) علي قناة (المحور) وأجهز لبرنامج رمضاني (ليطمئن قلبي)

ماالرساله التي تريد توصيلها من برنامج (ليطمئن قلبي )الذي تحضره لرمضان؟
البرنامج أتحدث فيه عن القلوب وغذائها ومقياس القلوب ولماذا كل شيء يرجع إلي القلب وياتري هل نعرف قلوبنا مثلما نعرف حياتنا وأموالنا وبيتنا وشغلنا فلو عرفنا قلوبنا هنعرف ربنا أكثر وبالتالي لو عرفنا ربنا قلوبنا هتكون حيه مستنيره مطمئنه وربنا عز وجل وعد المؤمنين بالجنه والإطمئنان في الدنيا قبل الأخره

كثرة عدد الدعاه الأن فما الشروط الواجب توافرها في الداعي ليكون قادراً على مخاطبة الجمهور؟

ثلاثة شروط أولهما ؛ أن يكون متعلم وعنده علم شرعي علي يد المشايخ الأقوياء وثانيهما ؛ أن يكون له الأسلوب والطريقه المختلفه التي تميزه ولديه بساطه في عرض الموضوع مع الإلتزام بالضوابط الشرعية وثالثهم؛ أن يستعين دائما بالله ولا يري نفسه في العمل ويتجرد لله حتى يوفقه ويستعين بقراءة القرآن والذكر وهذه شروط مكمله لبعضها .

وكيف تري ظاهرة تعدد الدعاه؟

ظهور الدعاة الجدد وتعددهم ظاهره إيجابية ونحن كدعاة شباب تجمعنا علاقات متميزه لا ننافس بعض إلا في الخير ولا ننافس بعض في شهره أو إعلام أو فضائيات لأننا لو اتبعنا هذا الطريق لن نكون دعاه وأنا شخصيا يجمعني بجميع الدعاه علاقات أكثر من ممتازه وهذا من فضل الله عليه كما أن تعدد الدعاة يعني إختلاف أساليب توجيه الدعوة فيما يعني وصول الدين إلي كل الناس بسهوله

وما الأسلوب الأمثل الواجب علي الداعيه أتباعه؟

الأسلوب الأمثل الواجب علي الدعاية إتباعه هو أن يتبع قوله تعالي(وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ) خاصة إذا كان القوم الذي يخاطبهم هم الشباب لابد أن يكون الداعية يعيش طبيعي يأخذ الشكل الأقرب إليهم ويتحدث معهم ويأخذ الناس علي قدر عقولهم ونحن نأمل أن يكون كل الشباب دعاه إلي الله بأخلاقهم وبدينهم وأن يكون لكل منا دور فعال

هل تشعر بفرق بين الدعاه حاليا والدعاه زمان ؟

أشعر بفرق طبعا في تغير الأسلوب وتنوعه بما يواكب العصر الذي نحن فيه وزمان كان لهم أسلوب وطريقه تناسب وقتهم ولكل مقام مقال ولكل زمان كلام

هل تفضل تقديم برنامج علي قناه دينيه متخصصة أم قناه متنوعة ؟
الأتنان مهمان لكني أري أن القنوات المتنوعه من خلالها نستطيع الوصول إلي شريحه من الجمهور لم نكن نعرف الوصول إليها من قبل ومخاطبتها ومن أكثر القنوات المتميزه في هذه الجزئيه قناة المحور

البعض يقول أن هناك تشابه بينك وبين مصطفي حسني . فما رأيك؟
علاقتي بمصطفي حسني ليست علاقه إعلاميه مطلقه ولكن علاقه أكثر من الأخوات وألخص علاقة به في جمله أقولها وهي (اكلي وشربي ولبسي هما أكل وشرب ولبس مصطفي) ، وكوننا أصحاب فان ذلك يؤثر علي كلامنا في بعض الأشياء لكن كل منا له أسلوبه الخاص

ما رأيك في تعدد وانتشار الفتاوي الأن بما يثير البلبله عند المشاهد؟
كل العلماء لهم منا كل الشكر لأننا نثق فيهم ولكني أري أن تنوع الفضائيات وتعددها يتيح فرصه أكثر لتعدد الفتاوي ولكن أعتقد أن أهل العلم ذوالثقه دائما والفتاوي عندهم لا تتغير وطبعا من أهم مراكز الفتوي في مصر هي دار الفتوي ولابد اللجوء إليها لأنهم مجموعه من العلماء بالتالي يكون رأيهم أقوي من العالم الذي يفتي بمفرده

هل أنت راض علي مستوي الإعلام الديني؟
الإعلام يتطور ووجود أكثر من قناه يعطي فرصه لإنتشار بقعة الدين اكثر وأدعو الله أن تكون كل هذه القنوات تسعي لخدمة الدين بحق ولا يصبح الدين سلعه تباع وتشتري من أجل أموال عما قريب زائله أو شهرة زائفه والإعلام بشكل عام ينقصه أن يقدم برنامج من أجل رفاهية الناس لكن بدون خدش للحياء أو خروج عن مضمون الدين ومحتاجين من الإعلام أن يتواصل مع الناس في الشارع أكثر وفي النوادي والجامعات ومن أهم الأمور أن نسمع لرأي الشباب ومقترحاتهم كما أن التنوع مطلوب في كل البرامج وينقص الإعلام عمل مسابقات كبيره بشكل مختلف وشكل متدين يتعلم منها الجمهور ويستفيد منها المشاهد ، والإعلام ككل نحتاج فيه أن نقدم قيم تعلم شبابنا الإيجابيه والأخلاق وتعلمهم كيف يكون دينا هو الذي يسير حياتنا.

ما رأيك في شكل الشباب الأن ؟
الشباب جيد جدا ويحتاجون منا الإفاده بدليل أن عدد الشباب الذي يتدين تزيد يوم بعد يوم وأنا متاكد إن الفتره القادمه ستكون أفضل وأقول الشباب (يالا نثبت علاقتنا بربنا ونفتح قلوبنا لبعض ونعرف ربنا ونفهم دينا ونعيش حياتنا بجد لأن الأمه تنتظر نصرتكم قلوبكم وأنتم مرشحين لقيادة العالم فتكونوا حقا من أبناء الاسلام )


للأمه : أن تنتصر علي نفسها أولا كي تنتصر علي العالم ثانيا .
للدعاة : أقول لهم زادكم الله حرصا علي طواعية الله ورسوله وجعلكم سببا في فتح القلوب المغلقه .
للشباب : أقول لهم يا شباب اسلامنا غالي أغلي من روحنا ودمانا نوروا بيه الليالي يظهر الفجر في سمانا والزمان يسعد بنا .
لنفسي : أتمني ان أجدد الإسلام وأحيي سنته وأن يرزقني الله القبول والتوفيق وأن يجعل حبي كله له وسعيي كله في مرضاته ولا يجعل لأحد فيما أعمله نصيبا إلا هو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق