الخميس، 8 أكتوبر 2009

قصة عن عمرو خالد


.............. بسم الله الرحمن الرحيم ................
.........السلام عليكم ورحمة الله وبركاته........
........عمرو خالد وملكة الجمال اللبنانية............................كتب محمد العوضي في جريدة الرأي العام الكويتيةبعد أن شاركنا في مراسم غسل الكعبة المشرفة صباح يوم السبت الماضي، دعاناالشيخ / عبد العزيز الشيبي حامل مفاتيح الكعبة لتناول الفطور عنده، وهناكالتقيت بعض من شارك في هذه المراسم منهم الداعية / عمرو خالد ، صاحب الضجةالتي ثارت حوله في القاهرة بسبب تأثيره الإيجابي على الفنانات .وعلمت منهما أن الأستاذ / عبدالله الفايز وكيل إمارة مكة المكرمة، قد دعاهماإلى العشاء مساء الأحد مثلما دعاني، وجاء اللقاء، وكان من ضمن الضيوف، إمامالحرم الشيخ / سعود الشريم، والدكتور/ ناصر الزهراني، والدكتور / سعيد بنمسفر، ومن ضمن المسائل التي أُثيرت، سؤال طرحته على الحاضرين، قلت: كنت بينالمغرب والعشاء في زيارة للأستاذ المفكر الإسلامي / محمد قطب ، وكونه حاصلاعلى جائزة الملك فيصل، على كتابه ?منهج التربية الإسلامية سألته : يا أستاذ منوجهة النظر التربوية، ما رأيك في منهجية وإرشادات الداعية عمرو خالد، فقال:إنه يملك موهبة فذة وظفها في خدمة دينه، قلت له: بعض الناس يرى أنه ليس عالماًومن ثم لا يجوز أن يأخذ هذا الحجم من الانتشار، قال قطب: كثير من العلماءعبارة عن خزانة معلومات مغـلقة، أو نسخة من مكتبة، وهذا الداعية لم يقل إنهفقيه، وكون عليه ملاحظات، فمن ذا الذي ليس عليه ملاحظات، علينا النصح والتجاوزعن هذه العثرات في سبيل الانتفاع من الخير الكثير الذي يعطيه للناس، لأنالمقابل هو النسخ المكتبية !!علق إمام الحرم الشيخ / سعود الشريم قائلاً: علينا أن لا نحصر معنى كلمة ?فقهفي مدلولها الاصطلاحي، وإنما الفقه في اللغة يعني الفهم، فكما أن هناك فقهالأحكام، هناك فقه الدعوة وفقه السيرة، وفقه المعاملة,,, وما يقوم به عمرو فيجذب الناس ومعرفة مخاطبتهم هو أيضاً نوع من أنواع فقه النفوس ،،، ..توجهت بالسؤال إلى عمرو خالد فقلت: حدثنا عن أكثر ما أثر فيك من نتائج بثكالفضائي؟ فأحنى رأسه وسكت قليلاً، ثم تدفق قائلاً: بعد أن تكلمت عن معنى?العفة في قناة ( ال بي سي ) جاءتني رسالة عبر البريد الإلكتروني، من فتاةتقول: أنا فتاة اسمي ?سارة والدي لبناني مسلم، وأمي لبنانية مسيحية، انتقلاإلى فنزويلا، وبعد فترة انفصلا عن بعضهما ليتزوج كل منهما بمن يناسبه، وبقيتأنا حائرة شاردة، وقد رزقني الله جمالاً أخاذاً فانزلقت قدمي لأنضم إلىمسابقات ملكات الجمال هناك، حتى انتهى بي المطاف إلى العمل في بار!! وصار لي?بوي فرند>> ونسيت ديني بل نسيت أني مسلمة، ولم أعد أعرف عن الإسلام إلا اسمهولا عن المصحف إلا رسمه وفجأة كنت أتابع قناة ( ال بي سي ) من فنزويلا لأنهاقناة لبنانية، رأيتك يا عمرو خالد تتكلم عن العفة، فلأول مرة أشعر بالخجل مننفسي، وأنني أصبحتُ سلعة ًرخيصة ًفي أيدي الأوغاد،،، إنشرح صدري، وأنا لا أعرفمسلماً سواك .ثم قالت، سؤالي لك: هل يقبلني الله وأنا الغارقة في الموبقات والآثام .. !!أجبتها عن سعة رحمة الله وفضله وحبه للتائبين،.. فأرسلت تقول: أريد أن أصليولقد نسيت سورة الفاتحة،،، أريد أن أحفظ شيئا ًمن القرآن، قال عمرو: فأرسلتلها بالبريد المستعجل ختمة مسجلة كاملة بصوت إمام الحرم الشيخ / سعود الشريم -وكان يجلس بجوار عمرو - وبعد ثلاثة أيام أرسلت سارة تقول: إنني حفظت سورة?الرحمن>> و?النبأ>> وبدأت أصلي، ثم أرسلت تقول: لقد هجرت" البوي فرند" وطردته،كما أنني انفصلت عن مسابقات الجمال، والبار،،، وبدأت تقبل الفتاة على اللهسبحانه بصدق، لقد وجدت ذاتها لأنها عرفت ربها .بعد أسبوعين من المراسلات، أرسلت تقول: إنني متعبة لهذا انقطعت عن مراسلتكموأصابها صداع وآلام شديدة، وبعد الفحوص والكشف الطبي، قالت لنا: يا عمرو، إننيمصابة بسرطان في الدماغ، والعجيب أنها قالت: أنا لست زعلانة بل فرحانة، لأننيعرفت ربي وأحببته وأقبلت عليه قبل المرض والبلاء، وأنا داخلة على العمليةالمستعجلة بعد يومين، وأنا خايفة ألا يغفر الله لي إذا ُمت، فقلت لها: كيف لايغفرُ الله للتائبين لقد أكرمك الله بهذه العودة إليه وبحفظ سورة ?الرحمنوأنت الآن بين يدي أرحم الراحمين،،، وفتحنا لها أبواب الرجاء وطردنا من نفسهااليأس، فقالت: لقد وضعت أشرطتي لترتيل القرآن بصوت إمام الحرم الشريم فيالمسجد مع أشرطتك، لأنني قد أودع الحياة، لتكون لي صدقة جارية، وبعد يوم أرسلتلنا صديقتها المسيحية تقول: لقد ماتت سارة،،، هذا موجز القصة وسيفصلها عمرو فيسلسلة ندواته الرمضانية لهذا العام ! .عندما خرجنا من العشاء كان الأخ كامل جمعة يقود السيارة ، وفي الخلف أناوعمرو، قلت له ماذا نستطيع أن نقدم لسارة، فهمس في أذني قائلا:ً إلى الآناعتمر لها اثنان وأهديا ثواب العمرة لها، قلت من هما: قال الأول أنا والثانيزوجتي، كان للخبر أثر كبير على نفسي بعد أن وصلنا إلى باب الفندق سلمت عليهقَبَّلْتُه على قصة سارة، ثم عانقني وعدنا إلى البلاد، ولن تنتهي خواطر الكعبةتعليق الكاتب على المقالة : نحن الآن في عصر اصبح العالم فيه بيتاًصغيراً..... فهل كان عمرو خالد وفقه الله يعلم أن فتاة ًفي فنزويلا سوف تعودإلى الله بسبب محاضرةٍ له نقلتها الأقمار الصناعية إلى هناك .. !!وهل سعود الشريم يدرك انه قد يكون نائما ًفي فراشه في منتصف الليل في مكة ....وصوته يصدح بالقرآن في مناطق شتى من العالم ...... ومنها فنزويلا النائية فيآخر العالم ... !!وهذا معناه حسنات لا تنتهي ..... وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.... سوف تقولونعنهم انهم محظوظون !! وأنا أقول لكم: نحن أيضا ًقد أنعم الله علينا بنعمةالانترنيت التي تستطيع بواسطتها مخاطبة الكفار في مشارق الأرض ومغاربها.......فلنغتنم الفرصة ما دام القلب ما زال ينبض ...... !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق